الأحد، نوفمبر 02، 2008

الاحساس بالقلم




أغمضنا أعيننا وفتحناها
فمر الزمن سريعاً
كل شئ تغير

هل يجب ان نحزن الان لما وهبتنا السنين من ألم
ام نفرح لما أسترقناه من سعاده

نحاول دائما ان نتجاهل ألمنا

دواءنا خيالنا
نلجاء اليه دائما
رغم معرفتنا انه قد يخذلنا
لطالما فعل

تغيرنا كبرنا تفهمنا جيدا
دفعنا ضميرنا ثمناً لأخطائنا الفادحه
وظلت علامات الماضي وتانيب الذات
والخجل من الماضي
ترتسم علي الوجوده كلما نظرنا في عيون من هم حولنا
فندرك حين ذاك اننا أخطائنا في حق أنفسنا

كان الصبر افضل مساعد لنا في سباقنا الدائم مع الزمن
الصابر كاسب علي الدوام

كما لا يمكن ان انسي تلك المفاجئات
المؤلمه منها والمفرحه
التي كانت تقرع الباب بقوه
لتطفي علي حياتنا ايقاعاً سريعاً
وغير منتظم

عانينا كثيراً وحافظنا علي همة عاليه
وأثناء مرور الزمن علينا
عشنا لحظات الفخر بما حققناه
والتي كانت تغذي سعادتنا

البعض كان يعمل لنفسه والبعض كان يعمل من اجل الكل
كانت سعادتنا هدفنا الدائم فقط
لكن كل منا ترك اثره الخاص
وكان لكل شخص مكافئته وجائزة الخاصه

لو نستطيع ايقاف الزمن
او ارجاعه قليلا للوراء
أنستطيع عندها التخلص من الاحساس بالندم
أعلم ان هذا مستحيل
لكن كلمه التمني لو لا تفارق قواميسنا

الانكسارات التي مرت علينا منحتنا عزيماً أكثر
لو اننا اخترنا ان نعيش مع الندم لهزمتنا الحياه

مع مرور تلك السنين تعلمنا مايعنيه ضياع العمر
ومع مرور عمرنا وقعنا في فخ تذكر الاشياء
التي كنا قد نسيناها

قراءنا كتب الحياه والتي لم تكن تنتظر ان نقراءها
لأن الزمن لا ينتظرنا بل يعبرنا

ما الداعي أننا نواكب الامور المهمه لكن الحياه تبقي خارج الادراك

في الحقيقه نحن دائما نبحث عن المبررات
وبدلاً من ان نحاسب الزمن ونهرب
علينا ان نتحلي بالجراءه والاراده للمواجهه

ذات يوم قد يطلب منكم ان تختاروا
هناك طريقان ليس اكثر
قد نفضل حينها الهرب او الاستسلام
لكن ان تعلق الموضوع بمن نحب فهو مختلف
والزمن يكافئ تضحياتنا من حيث لا ندري

الزمن يمر وعمرنا يتلاشا
مروره السريع قد يشعل الثوره عند الانسان احياناً
ليصرخ
توقف!!!!
لا تمر وتنهي سعادتي المتواضعه
وبعد ذلك ننتبه ان الزمن ضمض جراحنا بمهارده مذهله
ينسي الانسان كل شئ ينسي الايام الصعبه التي عاشها
ايام الكفاح من اجل الوجود والامل

فجئه يلتفت لينظر خلفه ويبتسم ملاء شفتيه
لقد مضت كلها


شكراً لك ايها الزمن من اجل كل الاشياء التي علمتني أيها
شكراً كثيراً


ليست هناك تعليقات: