السبت، يناير 31، 2009

كنا صغاراً



حين كنا صغاراً عشنا حياتنا براءه طفوليه
كنا نلعب ونلهوا ولا نري من الدنيا غير ما نريد
فنراي ما فيها من الوان مبهجه واضواء لامعه
وضحكات حقيقيه
كان زماننا برئ مثلنا وكنا نحس انه دائما
الي جانبنا
كنا صغاراً لم ندرك وقتها حدود الحياه
ولم نعلم قسوتها
كنا ننظر لكل شئ بعيون صغيره
فنراه بسيطاً
والامور كانت سهله
لكننا الان كبرنا واصتدمنا بالواقع
توالت علينا الصدمات
فما كنا نراه لم يعد كما كان
ولم يعد الزمان يقربنا بأفراحه
بل اصبح يرمينا بأحزانه
بداءنا ندرك حدود ما حولنا
فتقلبت علينا الحياه بأيامها
واصبحت تمضي يوم لك ويوم عليك
عايشنا بشراً لم نتوقع ان نعرفهم
وعلمتنا تجاربنا اشيئا من اسواء ما في الحياه
وربما ايضا خسرنا ما كان جميلا فينا
ولكن منا من كان قادراً ان يواكب
التغير سريعا
فحتفظ بداخله كما كان
واكتسب حلو الحياه

بأحساس
فراشه الشتاء

الجمعة، يناير 30، 2009

نظره في عيني




في حياتنا بنفارق ناس ونقابل ناس
ورغم ان في ناس اصبحوا بحكم الظروف والمواقف
والجروح خارج دايره حياتنا
الا انهم بيشغلوا جزء كبير من تفكيرنا
ووجودهم تاني في حياتنا هو شئ الوحيد اللي ممكن يداوي ألمنا
وينهي كل ندمنا
بس في حاجات كتير في الحياه صعب تحققها
زي اننا نصلح شئ اكسر جوانا
او أننا نداوي بأيدينا جروحنا اللي مليانا
وفي أماني صعب نحققها وكمان مستحيل
لو اتمنيت الزمن يرجع
فدي امنيه مستحيله
في اسرار كتير في حياتنا
مش بنقدرنقول لحد عنها
اسرار كتمنها بيعذبنا
بنبقي عايزين حد يحس بينا
حد يشاركنا الالم اللي مبقناش قدرين نتحمله
بس في حاجات بتمنعنا اننا نتكلم ونقول
في حاجات صعب اننا نتجاهلها
لانها بتمثل محور مهم في حياتنا
زي الوقت
كل حياتنا بتعتم علي الوقت
في حياتنا ماضي وحاضر ومستقبل
وفي اي زمان الوقت بيحكمنا
ي حاجات تانيه بتاثر علينا زي الاشخاص اللي حولينا في منهم الكويس وفي الوحش
في اللي بيحبنا بجد واللي وجوده مجرد وهم وكدبه
في حاجات بتالم وبتسبب جرح والم
زي اننا نفارق شخص مهم بالنسبه لنا
او اننا نخسر احلامنا
بس برغم من كل شئ الحياه بتستمر
بحلوها وبمرها
بدموعها وضحكها
وبنعيش وجوانا أمنيات كتير
ومتأملين نحقق ولو شئ بسيط من اللي يا ما حلمنا بيه

بأحساس
فراشه الشتاء

الخميس، يناير 29، 2009

سؤال بلا جواب




أكتشفت بمرور الايام ان الدنيا سجن وعقاب
وكلنا نعيش فيها كالاغراب
نعيش فيها عمرنا ونظل نبحث عن سراب
احياناً نعشقها وكثيراً ما تقتل الاحباب
وندرك مع مرور شقائنا ضياع ايام الشباب
وبأننا مهما تهنا في الحياه فايامنا يغمرها التراب
ننذف ببطئ ووجع وأغتراب
أماني واحلام من سراب
حتي تاهت خطائنا في الضباب
ولم نعد نري في الحياه الأعداء من الأصحاب
ولم يعد يشغلنا لا لوم لا عتاب
فقد سلبتنا الدنيا ضحكتنا بقسوة كما لو كان اغتصاب
ومر علينا العمر مثل السحاب
وعشنا زمناً كثر فيه الذئاب
وأصبح لكل شئ حساب
وأتتنا من كل الأنحاء صعاب
فضاع الأمل بين الحراب
واصابنا حزناً واكتئاب
واصبحنا من الفرح نخاف الاقتراب
حتي لا يأتي يوماً نراه يدفن في التراب
ونشعر مع الايام بوجع الغياب
وتصبح اعمرانا سؤال بلا جواب

بقلم
فراشه الشتاء

الثلاثاء، يناير 27، 2009

بقايا أمنية




مازال في قلبي بقايا .. أمنية

أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع

أن تنتهي أحزاننا

أن تجمع الأقدار يوماً شملنا

فأنا ببعدك أختنق

لم يبقى في عمري سوى

أشباح ذكرى تحترق

أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة

وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة

بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر

مازال في قلبي.... بقايا أمنية

أن يجمع الأحباب درب

تاه منا .. من سنين

القلب يا دنياي كم يشقى

وكم يشقى الحنين

يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا

في ضوء القمر

قد جفت الأزهار فيك

وتبعثرت فوق أكف القدر ..

عصفورنا الحيران مات .. من السهر

قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر

بالرغم من هذا

أحبك مثلما كنا .. وأكثر

في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..

في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..

يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..

فأعود أنشد للهوى ألحاني

وعلى جبينك تنتهي أحزاني..

ونعود نذكر أمسيات ماضية

وأقول في عينيك أعذب أغنية

قطع الزمان رنينها فتوقفت

وغدت بقايا أمنية

أواه يا قلبي ..

بقايا أمنية



فاروق جويده

الأحد، يناير 25، 2009

هواك




عمر هواك عامان
لكنك الان راحل عني وتتعمد النسيان
تاركني خلفك ليلفني احساسأ بالتوهان
انظر خلفك ولو لمره وارتقبني في الزحام
ابني معي الاحلام ولا تتركها تضيع في دنيا الهوان
لا تترك هوايا بين احضاني يموت من الاحزان
لا تدعني أسيره لقيود الزمان
لا تخبر قلبك اني كذبه فيعتبره عمرا بلا الألوان
ذكره فقط بالاحلام
حتي وان كانت حطام
أعلم ان قلبك سيعيد كل شئ كما كان

حبيبي مما انت حيران
ألم تعلم انك عندي كالاوطان
وبأني اراك فارس كل الفرسان
لم تعلم ان هواك هو الامان
واني اهواك ولو كنت سجان
فسجنك اراه بلا قضبان بلا جدران بل انفاس وشهد في أحضان
يا حبيبي حبي لك وضوح لا بهتان
عد لي يا حبيبي وأغمر حبي بالاحضان
فأنا قد سأمت وحدتي في قلب هذا الزمان
رغم الوجوه حولي الا اني افتقد اغلي انسان
اريدك الان ان تعلم ان حبي ليس بكلام
واني لو كنت ظلمتك فأني أعاني من شوق قلبي والملام

لو لم تشعر بشوق الي او حنين سأعلم عندها ان حبك لي ذهب بلا عوده لدنيا النسيان
واني في حياتك اصبحت مجرد اوهام
وسيكون لك ما طلبت في اخر كلام
واعزرني ان كان حبي لا يقبل الاستسلام

بقلم
فراشه الشتاء



الجمعة، يناير 23، 2009

احببتك


لقد احببتك وتمنيت ان يطول العمر بي كي احبك واحبك واحبك
رايتك بعيني نجمه تسكن بين احضان السماء
سمعتك بلبل يشدو باحلي الالحان
كنت لي عالمي الذي اخذتني من يدي اليه
كنت حبا يكبر ويعيش بداخلي
احببتك واعطاني حبك نورا انير به الدنيا
جذبتني بيديك برفقا واخذتني لنحيا معا في السماء
خذ ياحبيبي من عمري ايامه وخذ من قلبي دقاته
وخذ من جسدي روحي
فانا يكفيني حبك لاعيش عمري
لن اقول اني عشقت قبلك فعمري بدا منذ عرفتك
يامن انادي عليه بصمتي
حبك قيدني اسيره لديه
يامن اشتاق لضمه يدايه
خذني لانام بين اجفانك وفي عينيك
فقلبك جعلني حره تهوى الخضوع والاسر لديك

الأربعاء، يناير 21، 2009

شئ من الحزن




مع الوقت
أصل الى نقطه
اسميها
اللا معني او فقدان الحياه
وأرض الواقع
تختلط عندي الامور
وتتوه افكاري بين الضلوع
ابحث عن نفسي فلا اجدها
فتزداد حيرتي
الان قد احتلتني جيوش الحزن
ولم يعد عندي ما ادافع به
وسوف أعلن عن الدنيا انسحابي
سأترك كل شئ وأرحل
عن كل افكاري
عن كل مشاعري
ويا نفساً
سكنت حياتي بطول عمري
لم أعد اقوي علي الاحتمال
وليس عندي قدره ان أحبك أكثر
فلا تشتكي وتثوري
بين الاعماق
فلدي من الحزن ما يكفي

ارحل وعارك فى يديك




ارحل وعارك فى يديك .. فاروق جويدة فى وداع بوش



كل الذي أخفيته يبدو عليك ...

كل الذي أخفيته يبدو عليك ...

فاخلع ثيابك وارتحل ...

اعتدت أن تمضي أمام الناس دوماً عارياً ...

فارحل وعارك في يديك ...

لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة أن يُـقبّـل وجنتيك ...

لا تنتظر عصفورة بيضاء تغفو في ثيابك ربما سكنت إليك ...

لا تنتظر أماً تـُطاردها دموع الراحلين لعلها تبكي عليك ...

لا تنتظر صفحاً جميلاً فالدماء السودُ مازالت تلوث راحتيك ...

وعلى يديك دماء شعب آمنٍ مهما توارت لن يُـفارق مـُقلتيك ...

كل الصغار الضائعين على بحار الدم في بغداد صاروا وشم عارِ في جبينك كلما أخفيته يبدو عليك ...

كل الشواهد فوق غزة والجليل الآن تحمل سُخطها الدامي وتلعن والديك ..

ماذا تبقى من حشود الموت في بغداد قل لي لن يعد شيء لديك ...

هذه نهايتك الحزينة بين أطنان الخرائب والدمار يلف غزة والليالي السود شاهدة عليك ...

فارحل وعارك في يديك ...

الآن ترحل غير مأسوف عليك ...

ارحل وعارك في يديك ...

انظر إلى صمت المساجد والمنابرتشتكي ويصيح في أرجائها شبح الدمار

انظر إلى بغداد تنعي أهلها ويطوف فيها الموت من دارِ لدار ...

الآن ترحل عن ثرى بغداد خلف جنودك القتلى وعارك أي عار ...

مهما اعتذرت أمام شعبك لن يُـفيدك الاعتذار ...

ولمن يكون الاعتذار ... ؟

للأرض ... للطرقات ... للأحياء ... للموتى ... وللمدن العتيقة ... للصغار

لمن يكون الاعتذار ...؟

لمواكب التاريخ ... للأرض الحزينة ... للشواطيء ... للقفار ...

لعيون طفل مات في عينيه ضوء الصبح واختنق النهار ...

لدموع أم لم تزل تبكي وحيداً صار طيفاً ساكناً فوق الجدار ...

لمواكب غابت واضناها مع الأيام طول الانتظار ...

لمن يكون الاعتذار ...؟

لأماكن تبكي على أطلالها ومدائن سارت بقايا من غبار ...

لله ... حين تنام في قبر وحيداً والجحيم تلال نار ...

ارحل وعارك في يديك ...

لا شيء يبكي في رحيلك رغم أن الناس تبكي عادةً عند الرحيل ...

لا شيء يبدو في وداعك ... لا غناء ... ولا دموع .. ولا صهيل ...

مالي أرى الأشجار صامتة وأضواء الشوارع أغلقت أحداقها واستسلمت لليل والصمت الطويل ...

مالي أرى الأنفاس خافتةً ووجه الصبح مكتئباً وأحلاماً بلون الموت ترقد خلف وهم مستحيل ...

اسمع جنودك في ثرى بغداد ينسحبون في هلع ...

فهذا قاتل ينعي القتيل ...

جثث الجنود على المفارق بين مأجور يعربد أو مـُصاب يدفن العلم ذليل ...

ماذا تركت الآن في بغداد من ذكرى على وجه الجداول غير دمع كلما اختنقت يسيل ...

صمت الشواطيء ... وحشة المدن الحزينة ... بؤس أطفال صغار ...

أمهات في الثرى الداري ... صراخ أو عويل ...

طفل يفتش في ظلام الليل عن بيت توارى يسأل الأطلال في فزع ولا يجد الدليل ...

سرب النخيل على ضفاف النهر يصرخ ...

هل ترى شاهدت يوما غضبة الشطآن من قهر النخيل ...

الآن ترحل عن ثرى بغداد تحمل عارك المسكون بالنصر المزيف وحلمك الواهي الهزيل ...

ارحل وعارك في يديك



تحياتي
فراشه الشتاء

الأحد، يناير 18، 2009

اشتقتلك


كيف حالك انت بعدي
قادر تتحمل بعدي
وتعيش لوحدك عمر جديد
لا تجرب تخدع حالك
حبي بعدوا علي بالك
عم تحلم نرجع بكره اكيد

ما بصدق ما اشتقتلي
لا ماتقلي ان نسيت
انا بعرف حالك اكتر منك
حتي لو ما حكيت
كم مره في بعدك عني
لوحدك مثل الطفل بكيت
بذكر لما ودعتك
تحكي وما عدت سمعتك
كان بدي اياك بسرعه تفوت
ما قدرت وما عاد فيا
شوفك قدام عينيا واقف عم تسرق مني الروح
ما بصدق ما اشتقتلي
لا ماتقلي ان نسيت
انا بعرف حالك اكتر منك
حتي لو ما حكيت
كم مره في بعدك عني
لوحدك مثل الطفل بكيت



الثلاثاء، يناير 06، 2009

التسامح



في الحياه
هناك شئ واحد أكيد
غير الموت
لايهم مدي محاولتك
لا يهم ان كانت نواياك حسنه
فالاكيد انك
سترتكب الاخطاء
ستجرح احداً
وسيجرحك احدهم
ولو ارادت ان تتعافي
هناك شئ واحد يمكنك قوله
(أنا أسامحك)
السماح والنسيان
هذا مايقولونه
انها نصيحه جيده
لكن ليست عمليه
عندما يجرحنا احدهم
نريد الانتقام منه
عندما يقول أحد أننا مخطؤن
نريد ان نكون علي حق
بدون السماح
الاخطاء في الماضي
لا تنسي
والجروح القديمه لاتندمل
وكل ما يمكننا ان نأمله
ان يوما ما
سنكون محظوظين للنسيان

ولكن ان كان لديك القدره علي المسامحه
فلا تندم عليها
وحاول ان تدركها
لانها حقا علاج لجروح الماضي
وان كنت لن تعطي لنفسك فرصه للتعايش مع السماح
فلا يحق لك ان تطلبها ممن اخطاءت في حقهم
عن تجربه شخصيه
التسامح هو احد كنوز الحياه النادره
فتعلمها

تحياتي