الجمعة، مارس 20، 2009

شكرا يا أمي


لازلت عاجزه ان اعرف سر ابتسامتها لي في كل صباح او سبب لضحكها العذب حين اتحدث معاها وما سر ما يجتاحها من خوف وقلق ان لم اكن امام عينيها وما يملأها من رغبه ملحه في ان اكون الافضل والاسعد لم اعرف لما كانت تحادثني دون خوف او خجل وهي علي يقين اني بئرها الكتوم وما سر ثقتها انها الاغلي عندي دوما مهما قال لساني لغيرها احينا كنت اشعر بصوت طفولتها يعلوا في صداه فأن لم احدثها واكون معها وافتح كل كتبي بين يديها مثلهم تحزن وتبكي لطالما احسست بما يملأ نظرتها من حنان وما يتردد مع صوتها من خوف حين تسالني مابكي ورغم حديثي المطول معها ساعات وساعات لم اعرف من اين اتت بحنانها ومما هو مصنوع قلبها قلبها الذي شاطرني كل تلك السنوات دون كلل او ملل قلبها ذاك الذي اتقن توزيع الحب فيه بيننا دون ان يفرق بين صغيرنا وكبيرنا لن تفارقني تلك الكلمات التي كانت دائما ماترددها علي سمعي انتم اهم عندي من كل الدنيا المرأه التي جعلت ما في حياتها نبع لنا فجعلت افكارها وكلامها وحتي احلامها تدور حولنا المرأه التي جعل الله الجنه تحت قدميها لانها تستحق تعلمت منها الكثير فكل شئ جميل بات ظاهرا في سماتي كان منها وحين اردد ما يعجب به الناس ازداد فخرا حين اقول علمتني اياه فما عساي اذا اعطيها بعد كل هذا وكل شئ قليل عليها أمي من تحملت لأجلي الكثير كيف تكون للدنيا معني ان دمعت عينيها او حزن قلبها هذا ما كان يحزنني اني كنت سبب في شقائها وحزنها ولكنها لم تشتكي صبرت معي كثيرا فرحت في وقت فرحي وبكت في وقت حزني هي من سيبقي دوما معي وتتحمل كل هفواتي دون شكوي أمي ربي يخليكي ليا